دلالة الاشتقاق على الأحكام الأصولية

الملخص

يتناول هذا البحث موضوع الاشتقاق وعلاقته بالأصول الفقهية، ويهدف إلى بيان
متانة العلاقة بين اللغة العربية وأصول الفقه ومدى التداخل بينهما من خلال دلالة الاشتقاق
على أصول مهمة كالعموم، والمفهوم المخالف، والحقيقة، والمجاز، وكيفيته من خلال المادة
الاشتقاقية، وتيسير الأصول والقواعد وفك رموزها عن طريق اللغة بعد أن وردت مغلفة
بعبارات يصعب فهمها، وخصوصا على المبتدئين. واعتمد هذا البحث في منهجيته على
المنهج الاستقرائي ثم المنهج التحليلي الاستنباطي، وقد احتوى على أربعة مباحث: الأول
يناقش الاشتقاق ومعناه وأركانه، والثاني: تأثير الاشتقاق في العموم، والثالث: تأثير الاشتقاق
 في الحقيقة والمجاز، والرابع: تأثير الاشتقاق في المفهوم المخالف. وأبرز النتائج التي ظهرت لي
 من خلال هذا البحث هي: أن تأثير الاشتقاق على العموم يشمل قسمين: العموم اللفظي،
 والعموم المعنوي، وأن المشتقات بالنسبة لبقائها وعدم بقائها تنقسم إلى ثلاثة أقسام: المصادر
 السيالة، المصادر الأنية، والأفعال الدفعية المنقضية، وأن الراجح عدم اشتراط بقاء معنى
الاشتقاق في كون المشتق حقيقة، خلافا للجمهور، وأن المفهوم المخالف للمشتق حجة
 خصوصًا إذا كان لمعنى اشتقاقه تأثير في الحكم.