المرأة ومقتضيات التشريع الإسلامي

الملخص

يشهد المجتمع الإنساني المعاصر العديـد التحديات من والأزمات الحضارية على الصعيد الاجتماعي، وفي مقدمـة هـذه التحديات وضـع الـمـرأة في العالم فلقد شهد القرن الماضي هجوما عنيفـا مـن مفكرين في الشرق والغرب على كل القيم والأخلاق الإسلامية، وعلى الأخص ما يتعلق بالمرأة والأسرة في الإسلام. ولقـد وصـفـوا هـذه القيم بالتخلف والرجعية وطلبوا من المرأة أن تتحرر من هـذا التخلف، ووجـدنـا مـن الـرجال العرب والمسلمين قبل نسائهم من خدع بهذه الدعوات فسارع إلى تأويـل مـا جـاء في القـرآن الكـريم والسنة النبوية عن المرأة والأسرة والمجتمع ليوافق ما يسمونه عصريا وتقدميا. فوجدنا مـن العـرب مـن يهاجم العفاف والطهر لان آباءنا قد غلوا فيه غلوا شديدا حيث اقتصـر الرجل على زوجته، واقتصرت المرأة على زوجها، وهذه عند مدعي العصرية قيود بالية لا تتناسب والعصر، ووجدنا أيضا من يدعي أن التفسير العصري للقرآن يجعل النظر إلى المرأة الجميلة المتبرجة ما هو إلا تسبيح بحمد الله وجمال مخلوقاته، ومنهم من يقول أن التبرج لا يتنافى مع الإسلام بدعوى أن العفة لا ترتبط بالزي.