المقاومة الإسلامية في الأندلس بعد سقوط غرناطة ثورة البَشَرات الثانية ( 976هـ/1568 م) أنموذجًا

المؤلفون

  • ا. أمل مصطفى المصدور

DOI:

https://doi.org/10.37376/jofoa.vi47.2100

الكلمات المفتاحية:

معاناة مسلمي الأندلس بعد تسليمها، المعاهدات ونقصها، الثورات في جبال البشرات ، التعذيب والتنكيل من قبل محاكم التفتيش ، التهجير ألقصري لمسلمي الأندلس

الملخص

   يتطرق البحث إلى مرحلة مأساوية عاشها عرب الأندلس، بعد سقوط غرناطة وتسليمها من قبل الملك عبد الله الصغير سنة 1492م إلى الملك فيرناندو الخامس، فدخل الأندلس والعرب المسلمون فترة مظلمة، ربما يتحمل وزرها ذاك الملك؛ لتتحول جنة الأندلس إلى جحيم إسبانيا، ومنها يتحول العرب المسلمون إلى موريسكيين، ويُجردون من جميع أراضيهم وأملاكهم، ويفرض التنصير القسري على تلك الفئة التي صعب عليها الهجرة مع أوائل المهاجرين إلى العدوة المغربية.

إن الموريسكيين وطردهم بعد سقوط غرناطة وتدهور أحوالهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية استمرت عدة قرون من الزمن؛ لأن طمس معالم أمة ترغب في الحياة ومتمسكة بدينها كان من الصعوبات التي واجهتها إسبانيا النصرانية.

إن الأمة الإسلامية الإسبانية التي أطلق عليها اسم الموريسكيين كان لها دورٌ مهمٌّ في إسبانيا قبل أن تطرد نهائيا، تحملت أهوال تعصب الكنسية ورجال الدين ودواوين محاكم التفتيش التي وقفت لهم بالمرصاد، ولم تكن تنظر إليهم بارتياح؛ نظرًا لتشبثهم بإسلامهم، وإن كانوا قد تنصروا تحت الضغط، ولكن في مظهرهم، فقد قامت محاكم التفتيش بتجريدهم من أسمائهم العربية ولغتهم العربية وملابسهم وعاداتهم، والأدهى محاربتهم في عقيدتهم الإسلامية بحرق المصاحف والكتب العربية والمخطوطات الثمينة، وجعلت منهم جواسيس على بيوتهم وأقاربهم، ومزقت اللحمة الدينية والقومية لدى عرب الأندلس، فوشى الابن على أبيه، والبنت على أمها، والزوجة على زوجها لدى محاكم التفتيش، فما كان منهم إلا الانتفاضة، فاشتعلت الثورات الواحدة تلو الأخرى، منها انتفاضة البيازين في غرناطة سنة 1499م التي انتقلت إلى ثورة البشرات الأولى والثانية (1568م/1570م)؛ انتقاما لانتهاكات الكنسية ومحاكم التفتيش، ولرفع الظلم أو الاستشهاد بدل الموت البطيء، فسطر المسلمون صفحات مشرقة في الجهاد، وضربوا أروع الأمثلة في المثابرة والجهاد، فقد جردت إسبانيا كافة مدنها وجيوشها، واستغاثت بأوربا للقضاء على فئة مضطهدة في شعاب الجبال، معدومة الحيلة، قابضة على دينها كالقابض على جمرة من لهب، فعملت فيهم تلك الجيوش قتلا وتشريدًا من ذبح وبقر للبطون وتهجير تحت ظروف مأساوية لم يبلغ بعضهم إلى موطنهم الجديد من الجوع والبرد والتعذيب، ففي حقيقة الأمر إن قسوة إسبانيا تجلت في تلك الفترة بوضوح من تجرد من الإنسانية والقيم الأخلاقية.

عند الكتابة عن تلك الفترة من الصعب العثور على وثائق عربية، ولعل السبب عدم اهتمامنا بالوثائق، فاعتُمِدَ على الوثائق القشتالية!

التنزيلات

بيانات التنزيل غير متوفرة بعد.

التنزيلات

منشور

2022-09-18

كيفية الاقتباس

المصدور أ. (2022). المقاومة الإسلامية في الأندلس بعد سقوط غرناطة ثورة البَشَرات الثانية ( 976هـ/1568 م) أنموذجًا. مجلة كلية الاداب, (47). https://doi.org/10.37376/jofoa.vi47.2100

إصدار

القسم

Articles