أثر تعليم أصول الفقه في تنمية القدرات الفكرية والعقلية في المجتمع
نجد علم «الفقه» الذي ندرسه في جميع أنحاء العالم الإسلامي يقحم نفسه به اللغوي، والأديب، والمفسر، والمحدث... بل ووصلنا إلى أعمق من ذلك فأصبحت مسرحاً للمحترف من الأطباء والمهندسين، والصناع... وصار «الفقه» دمية يلوكها بلسانه: الاقتصادي ليروج لتجارته، والسياسي ليلمع منصبه، والغمر ليبرز أمام العوام.
والمفاجأة الكبرى أن «الفقه» -الذي يلهو به علماء المادة- هو في حقيقته «الذكاء»، الذي له أصول يجب تعلمها وإتقانها، ليرتقي الإنسان في مستوى قدراته.
وعلم «أصول الفقه» هو تلك الأصول والضوابط التي يرقى بها الإنسان في مراتب الفقه والفهم إلى أعلى مستوياته.
وهدف هذا البحث بيان دور علم «أصول الفقه» في الرقي بتلك القدرات الفكرية والعقلية لأفراد المجتمع عموماً، والباحثين في علم الفقه على وجه الخصوص. وذلك في المباحث التالية:
المبحث الأول: حقيقة الذكاء وعلاقة أصول الفقه به.
المبحث الثاني: دور تعليم أصول الفقه في بيان المدركات.
المبحث الثالث: دور تعليم أصول الفقه في توسيع اتجاهات الأفراد.
المبحث الرابع: دور تعليم أصول الفقه في تنمية وسائل إعمال العقل.
التوصيات والمقترحات.